القائمة الرئيسية

الصفحات

دراسة حديثة: قد يرى الجنين في الرحم أكثر مما نتخيل!

 قد يرى الجنين في الرحم أكثر مما نتخيل!

  
 في دراسة حديثة بجامعة كاليفورنيا نشرت بمجلة "علم الأحياء Current Biology" في 7 نوفمبر 2019، تبين للباحثين أنه بحلول الثلث الثاني من الحمل، وقبل أن ترى عين الطفل صورًا بفترة طويلة، يمكن للجنين اكتشاف الضوء. فالخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين التي في طور النمو، وجد العلماء أنها في الواقع تتواصل مع بعضها البعض كجزء من شبكة مترابطة تمنح العين الحساسية للضوء بطريقة لم يكشف عنها مسبقًا. تعزز تلك النتائج من احتمالات تأثير الضوء على السلوك وتطور الدماغ بطرق غير متوقعة.

 وتقريبا 3% من خلايا شبكية العين التي في طور النمو ترسل رسائل عبر العصب البصري إلى المخ وتكون حساسة للضوء، وقد وجد الباحثون حتى الآن أنه توجد 6 أنواع فرعية منها تتواصل مع مختلف مناطق الدماغ. وبعضها ترسل رسائل إلى النواة فوق التصالب البصري (suprachiasmatic nucleus وهي منطقة صغيرة من الدماغ في تحت المهاد مسؤولة عن التحكم في النظام اليومي: المترجمة) لضبط الساعة البيولوجية الداخلية لدينا لدورة الليل والنهار. بينما بعض تلك الخلايا ترسل إشارات إلى المنطقة بالمخ التي تجعل بؤبؤ العين يتقلص عند النظر إلى ضوء ساطع. كما تقوم بعضها أيضا بالاتصال بالمناطق المخ التي تتعامل مع المشاعر والحالة المزاجية.

وتشير الدلائل الحديثة إلى أن تلك الخلايا العقدية ganglion cells تتواصل مع بعضها البعض من خلال روابط كهربية تسمى تقاطعات الفجوة  gap junctions(التي تصل بين الخلايا المتخصصة بين أنواع عديدة من الخلايا الحيوانية: المترجمة) والتي تعني ضمنًا أن هناك تعقيدًا أكبر بكثير مما نتصور في تلك الخلايا عند القوارض والثدييات.

وتقول مارلا فيلر، الأستاذة بعلم الجزيئات وبيولوجيا الخلية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي والمؤلف الرئيسي لتلك الورقة: " أنه بالنظر إلى تنوع هذه الخلايا العقدية وتواصلها مع العديد من الأجزاء المختلفة بالدماغ، فإن ذلك يجعلني أتساءل عما إذا كانت تلعب دورًا في طريقة اتصال شبكية العين بالدماغ". وربما يفسر ذلك أيضا مشاكل مثل الصداع النصفي الناجم عن الضوء، أو السبب وراء فعالية العلاج بالضوء في علاج الاكتئاب".


 مصدر المقال:

University of California - Berkeley. (2019, November 25). Babies in the womb may see more than we thought: Light-sensitive cells in immature retina are networked, suggesting bigger role in developing brain. ScienceDaily. Retrieved November 30, 2019 from www.sciencedaily.com/releases/2019/11/191125100351.htm

للاطلاع على المقال كاملا:

تعليقات

التنقل السريع