القائمة الرئيسية

الصفحات

الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من قبل أصدقائهم وأشقائهم هم الأكثر عرضه للتفكير في الانتحار عند بلوغهم

الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من قبل أصدقائهم وأشقائهم هم الأكثر عرضه للتفكير في الانتحار عند بلوغهم


في دراسة حديثة بجامعة وارويك Warwick بإنجلترا، تبين للباحثين أن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر في المنزل والمدرسة يكون لديهم الاكتئاب والميل لإيذاء الذات والتفكير في الانتحار أكثر وضوحًا إذا ما بلغوا بدايات العشرين من العمر. لذا يؤكد الباحثون على ضرورة تثقيف الناس للحد من البلطجة والتنمر.

وقد كشفت الدراسات السابقة أن تعرض الأطفال لسلوكيات التنمر من قبل أشقائهم يكون له تأثير على صحتهم العقلية في مرحلة المراهقة، ولكن وجد الباحثان البروفيسور "ديتر فولك "Dieter Wolke والدكتوره "سلافا دانتشيف Slava Dantchev" أن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر من قبل الأشقاء والأصدقاء يكونوا أيضًا أكثر ميلا لإيذاء أنفسهم.

نشرت تلك الدراسة  في مقال بمجلة "فرونتيرز في الطب النفسي Frontiers in Psychiatry " في 24 سبتمبر 2019 تحت عنوان " التأثيرات المستقلة والتراكمية للأشقاء والأقران في مرحلة الطفولة على الاكتئاب والقلق والتفكير في الانتحار وإيذاء الذات في مرحلة البلوغ"، وقد أظهر الباحثون فيها أن هناك تأثيرًا طويل المدى ألقاه تعرض الأطفال للتنمر على محاولاتهم لإيذاء ذواتهم والانتحار ومشاعر الاكتئاب عند بلوغهم سن 24 عام. لجأ الباحثين في تلك الدراسة إلى عينة من جيل التسعينيات ممن تم تشخيصهم عند بلوغهم 24 عام بوجود مشكلات مثل الاكتئاب والقلق والتفكير في الانتحار وإيذاء الذات، وطلب منهم التقرير عن ما إذا كانوا قد تعرضوا للتنمر عندما كانوا يبلغون من العمر 12 عام، وقد وجدت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر من قبل أشقائهم يعانون من مشكلات صحية عقلية في مرحلة البلوغ، ويزداد هذا الخطر إن كانوا قد تعرضوا للتنمر من قبل أقرانهم.

فمن بين 3881 شابًا شملتهم الدراسة، تبين أن 31,1% منهم قد تعرضوا للتنمر من قبل أشقائهم. وأن 15,1% من هؤلاء تم تشخيصهم بالاكتئاب، بينما 7,35% منهم كان لديهم أفكار انتحارية، ونسبة 16,1% كانت لديهم ميول لإيذاء الذات، ونسبة 4,9% كانت لديهم نوايا للانتحار. ومن ثم فإن أولئك الذين عانوا من التنمر من الأشقاء والأقران يكون تتضاعف لديهم احتمالية الإصابة بالاكتئاب السريري والميل للانتحار عن غيرهم.

وتقول الدكتوره سلافا دانتشيف: " أن هذه الدراسة هي أول دراسة تظهر أن التعرض للتنمر من جانب الأشقاء يكون له تأثيرات ضاره على الصحة العقلية بمرحلة البلوغ، أي المرحلة التي قد يعيش فيها الأشقاء بشكل مستقل وفي أماكن منفصلة، كما أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في المنزل يكونوا أكثر عرضه للتنمر من قبل الأقران ولا يكون لديهم مساحة آمنه سواء بالمدرسة أو المنزل. وهو ما يزيد من عذابهم ويؤثر على صحتهم العقلية".

ويعلق البروفيسور "ديتر وولك" من قسم علم النفس بجامعة وارويك قائلاً: " أنه في كثير من الأحيان يبدأ التنمر بين الأشقاء في الصغر، وبالتالي من المهم تثقيف ومساعدة الوالدين على التعامل والحد من التنمر بين الأشقاء في مرحلة الطفولة المبكرة. وذلك يعد  موضوعًا تم تجاهله تماما عند تقديم الدعم للوالدين والصحة العقلية".


مصدر المقال:


University of Warwick. (2019, October 9). Children bullied by friends and siblings are more likely to think about suicide in their early 20s. ScienceDaily. Retrieved December 2, 2019 from www.sciencedaily.com/releases/2019/10/191009093938.htm

للاطلاع على المقال كاملا:

تعليقات

التنقل السريع